شرح قصيدة على شواطئ البحرين

يرسم الشاعر -والذي لم يُذكر اسمه في أي من المصادر أو المراجع- في قصيدته القصيرة هذه المعنونة بـ "على شواطئ البحرين" مشهدًا متخيلًا جميلًا لرحلة صيد للأسماك مع صديق له على أحد شواطئ البحرين، قاصدًا من خلاله الدعوة إلى المحافظة على الثروة البحرية قدر الإمكان، وقد تم تقسيم القصيدة إلى مقطعين اثنين فيما يأتي شرح موجز لهما:

شرح المقطع الأول


تعال إلى البحر يا صاحبي وهيئ مكانك في جانبي تعال معي لنصيد السمك ونقذف بالشصّ أو بالشبك هناك سنقضي نهارًا سعيدًا ونجمع صيدًا شهيًا عديدًا تعال معي في بكور الصباح إلى الصيد في فرحة وانشراح فتلك الرياضة تنفي الملل وتُكسبنا الصبر مهما تَطُل فنفرح بالصيد بعد اصطبار ونظفر بالشيء بعد انتظار



يفتتح الشاعر هذه القصيدة بخطاب موجّه لصديق مُتخيّل يطلب منه تجهيز نفسه وتجهيز أدواته لمرافقته في نزهة إلى البحر لصيد السمك بالصنارة والشبكة وقضاء وقت ممتع هناك، فيصف الشاعر ذلك اليوم الذي سيقضيه مع صديقه فينطلقان في الصباح الباكر ويستمتعان بالهواء العليل، ويجمعان الكثير من الأسماك الكبيرة ذات الطعم اللذيذ، فيكون ذلك اليوم كالإنسان السعيد، وهذا كله يُشكّل مصدرًا للسعادة ويقضي على مشاعر الملل، ويُعلّم الإنسان الصبر والتحمل، ومن المفردات التي تحتاج إلى توضيح ما يأتي:

  • هيئ: جهّز.
  • الشصّ: الصنارة.
  • شهيًا: لذيذًا.
  • بكور الصباح: قبل طلوع الشمس.
  • انشراح: سرور وسعادة.
  • اصطبار: الصبر.
  • نظفر: نفوز.


شرح المقطع الثاني


سنلقي صغيرات أسماكنا إلى البحر حتى تنال المنى سلامًا صغيراتنا واسعدي ببحر جميل وشطّ ندي ستبقين في الماء كي تكبري فعيشي به ثم لا تحذري وأنتِ على موعد بيننا إذا ما كبرتِ التقينا هنا وداعًا وداعًا صغار السمك وأهلًا بما جاءنا في الشبك



يذكر الشاعر في هذا المقطع أنّه سيلتقي وصديقه بالأسماك الصغيرة بعد اصطيادها، والتي تشبه الأطفال الصغار وتحتاج إلى رعاية واهتمام، فيحنّ قلبه لها ويوجّه خطابه إليها ويقول لها إنّه سيُعيدها إلى البحر الجميل لتعيش بأمان وسلام، وفي ذلك إشارة إلى ضرورة الحفاظ على الثروة البحرية وتجنب صيد الأسماك الصغيرة التي لم يكتمل نموها، لكن الشاعر سيعود إليها بعد أن تكبر، ويُنهي قصيدته بوداعها والسلام عليها ويرحّب بالأسماك الأخرى التي اصطادها بالفرح والسرور، ومن المفردات التي تحتاج إلى توضيح ما يأتي:

  • ندي: كريم وسخيّ.
  • لا تحذري: لا تخافي.


السمات الفنية في قصيدة على شواطئ البحرين

يلاحظ بعد قراءة قصيدة على شواطئ البحرين أنها تتسم بمجموعة من الخصائص والسمات الفنية، منها ما يأتي ذكره:

  • توظيف العديد من الصور الفنية الجميلة والتي تمتاز بالوضوح.
  • بساطة التعبيرات والألفاظ المستخدمة في القصيدة.
  • اللجوء إلى التكرار في بعض مواضع القصيدة بهدف تأكيد الشاعر على الفكرة المطروحة.
  • توجيه الخطاب في بعض الأحيان إلى الأسماك وجعلها بمثابة كائن بشري، وقد ساعد ذلك الشاعر على تفريغ ما يدور في خلده.
  • الجمع بين الأسلوب الإنشائي والأسلوب الخبري في طرح القصيدة.


ولقراءة شرح المزيد من القصائد المدرسية: قصيدة المهاجر، قصيدة مروءة وسخاء.