قصيدة (ذكرى وحنين) قصيدة لشاعر الأندلس الشهير ابن زيدون، وهو أبو الوليد أحمد بن زيدون المخزوميّ الأندلسيّ القرطبيّ، وُلد في قرطبة عام 394 هـ /1003م، ونشأ في غمرة النّشاط الأدبيّ، وفورة الفتن المضطربة، وأتمّ حياته في فجر عهد ملوك الطوائف، وعاصر ابن جهور، وابن عباد، وكان أبوه قاضيًا في قرطبة، ووجيهًا وثريًّا، غزير العلم والأدب، فنشأ شاعرنا على نشأةٍ علميّة، وانكبّ على العلم والأدب، وراح ينهل من كل فنونها: الأدب، والأخبار، والأمثال، ومسائل اللغة والفلسفة، وصفته المصادر التّاريخيّة بأنه كان جميلًا، خفيف الظّلَِ، كثير الدّعابة، ميّالًا للمجون، إلى جانب طموحه السّياسي الذي أوصله إلى سدّة الوزارة عند ابن جهور، وبعد سجنه وفراره تولى الوزارة عند المعتمد أيضًا، وكان محبًا لمجالس العلم، ومنتديات قرطبة الأدبيّة، والاجتماعيّة، والسّياسيّة، وفيها تعرّف على محبوبته ولّادة [١]، توفي في إشبيلية عام 463 هـ، وكان لنبأ موته رنّة من الأسى والحزن في قرطبة، وقد خلّف وراءه شعرًا كثيرًا جمعه في ديوان له.[٢]


مناسبة القصيدة

أحبَّ ابن زيدون ولّادة أميرة الأندلس وابنة المستكفي بالله الأمويّ، الّتي تعرف عليها في منتداها الأدبيّ والعلميّ، فنشأت بينهما قصةً غراميّة، تبادلا فيها الحبَّ وقصائد الهوى، لكن ما لبثت حتّى انتهت قصَّة حبّهما؛ نتيجة خيوط المؤامرات من الوشاة، والحسّاد[٣].

لقد نظم شاعرنا هذه القصيدة الفذّة بعد خروجه من السّجن وهروبه إلى إشبيلية للمرّة الأولى، حيث رحب به أميرها المعتضد، وغمره بعطفه ولطفه، ولكن ابن زيدون كانت تجذبه قرطبة موطن صباه، ومسرح هواه، فكتب قصيدةً إلى محبوبته ولّادة، وفيها يتحسّر على انقضاء أيام الوصال، ويشكو من الوجد والألم، وهو لا يزال يذكر ولّادة في حنينٍ دائم، فجاءت هذه القصيدة ذكرى حنين، وعصارة نفسٍ متألّمة، مقيمة على الحبّ، لا تسلو ولا تنسى، فكانت هذه القصيدة النّونية الخالدة [٤].


شرح القصيدة وصورها الفنية

تعتبر قصيدة ذكرى وحنين من القصائد الغزلية الطّوال؛ إذ بلغت حوالي الخمسين بيتًا، وتكاد تكون ذات وحدةٍ شعريّةٍ تخبرنا عن ذكرى ولّادة، وحنين ابن زيدون وشوقه إليها، ويمكننا تقسيمها إلى عدّة أفكارٍ رئيسة، وصور فنية، وهي: [٥]

  • وصفٌ لحال الحاضر بما فيها من تأّسي وألم لفراق الحبيبة، ووصف لحال الماضي وحنين إليه، ويتخلّل هذا القسم أبيّات تؤّكد على الوفاء والحبّ المقيم، والتّجلّد على الواقع الأليم في الأبيات من 1-19.

فالشَّاعر يستهل قصيدته، ويضعنا في جوٍّ من الألم، والأسى، والحنين شوقًا إلى ولّادة التي باتت بعيدة عنه، وبات وصالها صعبًا، فهو في إشبيلية هاربًا من السّجن، ويذوب شوقًا وحرقةً إلى دياره، ومحبوبته في قرطبة، ونراه يبثُّ كمًّا من المشاعر والعواطف التي عبّر من خلالها عن حالة الألم، والأسى من الشّوق، وحرقة الفراق، فصار الهجر والموت في نظره سواء، وبات الزمان يبكيه بعد أن أضحكه، فهو لا يزال يكنُّ وفاءً لولادة، ويكاد حزنه لولا تأسّيه أنْ يقضيَ عليه، ثمّ نراه يعودُ إلى أيام أنسه وهواه، ويقارنها بحاضره الحزين؛ فأيّام حاضره سوداء بينما ماضيه مع ولّادة كانت أيّامه سعيدة بيضاء، وهنا يبدو جمال الصورة الفنيّة، ثم يخبرنا مؤكدًا أنّ البعد والهجر لن يغيّره وينسيه ذلك العهد الرّطيب، وأيّام الأنس والوصال[٦]. فيقول:[٧]


أَضحى التَنائي بَديلاً مِن تَدانينا وَنابَ عَن طيبِ لُقيانا تَجافينا أَلّا وَقَد حانَ صُبحُ البَينِ صَبَّحَنا حَينٌ فَقامَ بِنا لِلحَينِ ناعينا مَن مُبلِغُ المُلبِسينا بِاِنتِزاحِهِمُ حُزناً مَعَ الدَهرِ لا يَبلى وَيُبلينا أَنَّ الزَمانَ الَّذي مازالَ يُضحِكُنا أُنساً بِقُربِهِمُ قَد عادَ يُبكينا غيظَ العِدا مِن تَساقينا الهَوى فَدَعَوا بِأَن نَغَصَّ فَقالَ الدَهرُ آمينا فَاِنحَلَّ ما كانَ مَعقوداً بِأَنفُسِنا وَاِنبَتَّ ما كانَ مَوصولاً بِأَيدينا وَقَد نَكونُ وَما يُخشى تَفَرُّقُنا فَاليَومَ نَحنُ وَما يُرجى تَلاقينا يا لَيتَ شِعري وَلَم نُعتِب أَعادِيَكُم هَل نالَ حَظّاً مِنَ العُتبى أَعادينا لَم نَعتَقِد بَعدَكُم إِلّا الوَفاءَ لَكُم رَأياً وَلَم نَتَقَلَّد غَيرَهُ دينا



ما حَقَّنا أَن تُقِرّوا عَينَ ذي حَسَدٍ بِنا وَلا أَن تَسُرّوا كاشِحاً فينا كُنّا نَرى اليَأسَ تُسلينا عَوارِضُهُ وَقَد يَئِسنا فَما لِليَأسِ يُغرينا بِنتُم وَبِنّا فَما اِبتَلَّت جَوانِحُنا شَوقاً إِلَيكُم وَلا جَفَّت مَآقينا نَكادُ حينَ تُناجيكُم ضَمائِرُنا يَقضي عَلَينا الأَسى لَولا تَأَسّينا حالَت لِفَقدِكُمُ أَيّامُنا فَغَدَت سوداً وَكانَت بِكُم بيضاً لَيالينا إِذ جانِبُ العَيشِ طَلقٌ مِن تَأَلُّفِنا وَمَربَعُ اللَهوِ صافٍ مِن تَصافينا وَإِذ هَصَرنا فُنونَ الوَصلِ دانِيَةً قِطافُها فَجَنَينا مِنهُ ما شينا



لِيُسقَ عَهدُكُمُ عَهدُ السُرورِ فَما كُنتُم لِأَرواحِنا إِلّا رَياحينا لا تَحسَبوا نَأيَكُم عَنّا يُغَيِّرُنا أَن طالَما غَيَّرَ النَأيُ المُحِبّينا وَاللَهِ ما طَلَبَت أَهواؤُنا بَدَلاً مِنكُم وَلا اِنصَرَفَت عَنكُم أَمانينا

  • المناجاة، والاستعطاف، ومشاركة الطبيعة لأحاسيس الشاعر بما يحمله من مشاعر الحزن، والوفاء، والألم، والشّوق، والحنين. في الأبيات من 20-23، حيث

أنّ مناجاة، وحسرة الشّاعر تجعله يشارك الطّبيعة آلامه، وعواطفه، وأحاسيسه، فإذا به يطلب ساري البرق أن يباكر قصرها، ويرويها بماء المطر العذب، ويستدعي النسيم لينقل تحيات الشّاعر للمحبوبة، ثمّ يذكر صورًا جميلة لماضٍ راحل، وعهدٍ حائل[٨]، فيقول:[٩]


يا سارِيَ البَرقِ غادِ القَصرَ وَاِسقِ بِهِ مَن كانَ صِرفَ الهَوى وَالوُدُّ يَسقينا وَاِسأَل هُنالِكَ هَل عَنّى تَذَكُّرُنا إِلفاً تَذَكُّرُهُ أَمسى يُعَنّينا وَيا نَسيمَ الصَبا بَلِّغ تَحِيَّتَنا مَن لَو عَلى البُعدِ حَيّا كانَ يُحَيّينا


فهل أرى الدهر يقضينا مساعفةً منه وإن لم يكن غبًَّا تقاضينا

  • وصف لصفات المحبوبة ولّادة في الأبيّات من 24-34؛ حيث نراه يذكر القصر وساكنيه، ويصف محبوبته بأنها ليست كالبشر، فهي صنيعة الملوك كأنّها المسك، ويغدق في وصف جسمها الفضي الّذي تكلل بشعرها الذهبيّ، فجمال ولادة جمال ملكيّ صافٍ تلمح من خلاله ليونةً، ونعومةً، وغضارةً، حتى كأنه يدميه مسُ العقود والمجوهرات، ثمّ يُلقي على هذا الوصف والغزل كلّ معاني الطّبيعة والجمال من شمسٍ، وزهرٍ، وكواكب [١٠]، فيقول [٩]:


رَبيبُ مُلكٍ كَأَنَّ اللَهَ أَنشَأَهُ مِسكاً وَقَدَّرَ إِنشاءَ الوَرى طينا أَو صاغَهُ وَرِقاً مَحضاً وَتَوَّجَهُ مِن ناصِعِ التِبرِ إِبداعاً وَتَحسينا إِذا تَأَوَّدَ آدَتهُ رَفاهِيَةً تومُ العُقودِ وَأَدمَتهُ البُرى لينا كانَت لَهُ الشَمسُ ظِئراً في أَكِلَّتِه بَل ما تَجَلّى لَها إِلّا أَحايينا كَأَنَّما أُثبِتَت في صَحنِ وَجنَتِهِ زُهرُ الكَواكِبِ تَعويذاً وَتَزيينا

  • مقارنة للحاضر المقيم بالماضي، وعودة المناجاة والاستعطاف، وينتهي بالاستسلام للواقع الأليم في الأبيّات من 35 إلى نهاية القصيدة. فهو في غمرة الوصف يحنّ إلى ماضيه، ويعود إلى المناجاة بلحنٍ حزين فيندب بعده عن الجنّة (الحبيبة)، ويتلهف إلى ذلك الكوثر العذب الّذي تحوّل ماؤه إلى صديد وغسلين، ثمّ ليقفز بنا إلى أيام الماضي، وأيّام عشقه وهواه، لمّا كان هو وحبيبته سرّان مطويّان في خاطر الظّلماء، لا يكشف حبهما إلّا الصّبح، وهي صورة خلابةٌ أدلى بها ابن زيدون في تشخيص الصبح كأن له لسانًا قد يكشف سرَّ العشق بينهما، وتأتي بعد ذلك أبيّات المناجاة حيث يستسلم الشّاعر بهدوءٍ، وفيها يؤكد على وفائه، وحبّه الباقي، ويقنع بما لديه من ذكرى، ثمّ يودعها، وفي نفسه حرقة، وانكسار، وحسرة، ورنين [١١]، فيقول:[٩]


ما ضَرَّ أَن لَم نَكُن أَكفاءَهُ شَرَفاً وَفي المَوَدَّةِ كافٍ مِن تَكافينا يا رَوضَةً طالَما أَجنَت لَواحِظَنا وَرداً جَلاهُ الصِبا غَضّاً وَنَسرينا وَيا حَياةً تَمَلَّينا بِزَهرَتِها مُنىً ضُروباً وَلَذّاتٍ أَفانينا وَيا نَعيماً خَطَرنا مِن غَضارَتِهِ في وَشيِ نُعمى سَحَبنا ذَيلَهُ حينا لَسنا نُسَمّيكِ إِجلالاً وَتَكرِمَةً وَقَدرُكِ المُعتَلي عَن ذاكَ يُغنينا إِذا اِنفَرَدتِ وَما شورِكتِ في صِفَةٍ فَحَسبُنا الوَصفُ إيضاحاًّ وَتَبيينا يا جَنَّةَ الخُلدِ أُبدِلنا بِسِدرَتِها وَالكَوثَرِ العَذبِ زَقّوماً وَغِسلينا كَأَنَّنا لَم نَبِت وَالوَصلُ ثالِثُنا وَالسَعدُ قَد غَضَّ مِن أَجفانِ واشينا إِن كانَ قَد عَزَّ في الدُنيا اللِقاءُ بِكُم في مَوقِفِ الحَشرِ نَلقاكُم وَتَلقونا



سِرّانِ في خاطِرِ الظَلماءِ يَكتُمُنا حَتّى يَكادَ لِسانُ الصُبحِ يُفشينا لا غَروَ في أَن ذَكَرنا الحُزنَ حينَ نَهَت عَنهُ النُهى وَتَرَكنا الصَبرَ ناسينا إِنّا قَرَأنا الأَسى يَومَ النَوى سُوَراً مَكتوبَةً وَأَخَذنا الصَبرَ تَلقينا أَمّا هَواكِ فَلَم نَعدِل بِمَنهَلِهِ شُرَباً وَإِن كانَ يُروينا فَيُظمينا لَم نَجفُ أُفقَ جَمالٍ أَنتِ كَوكَبُهُ سالينَ عَنهُ وَلَم نَهجُرهُ قالينا وَلا اِختِياراً تَجَنَّبناهُ عَن كَثَبٍ لَكِن عَدَتنا عَلى كُرهٍ عَوادينا نَأسى عَلَيكِ إِذا حُثَّت مُشَعشَعَةً فينا الشَمولُ وَغَنّانا مُغَنّينا لا أَكؤُسُ الراحِ تُبدي مِن شَمائِلِنا سِيَما اِرتِياحٍ وَلا الأَوتارُ تُلهينا دومي عَلى العَهدِ ما دُمنا مُحافِظَةً فَالحُرُّ مَن دانَ إِنصافاً كَما دينا فَما اِستَعَضنا خَليلاً مِنكِ يَحبِسُنا وَلا اِستَفَدنا حَبيباً عَنكِ يَثنينا



وَلَو صَبا نَحوَنا مِن عُلوِ مَطلَعِهِ بَدرُ الدُجى لَم يَكُن حاشاكِ يُصبينا أَبكي وَفاءً وَإِن لَم تَبذُلي صِلَةً فَالطَيّفُ يُقنِعُنا وَالذِكرُ يَكفينا وَفي الجَوابِ مَتاعٌ إِن شَفَعتِ بِهِ بيضَ الأَيادي الَّتي ما زِلتِ تولينا عَلَيكِ مِنّا سَلامُ اللَهِ ما بَقِيَت صَبابَةٌ بِكِ نُخفيها فَتَخفينا



خصائص الشاعر في القصيدة

تتميز قصيدة ابن زيدون السابقة بهذه الخصائص:[١٢]

  • شعره ذاتي يتصل بحياته، وهذه القصيدة من الغزل الأندلسي عبّر بها بصدق العاطفة والمشاعر، وحسن النظم عن شوقه وحنينه لولّادة بانسجامٍ بين الحسرة، واللهفة، وتعتبر هذه القصيدة خير ما قاله ابن زيدون من شعره.
  • المعاني بسيطة وأكثرها مطروح، والألفاظ والصّور بديهة الخاطر، فكان للقصيدة ديباجة سهلة، بعيدة عن التكلّف والصّنعة.
  • وضعتنا القصيدة برفق ولين في جوِّ الشّاعر وموسيقاه وعاطفته؛ فحقّقت هذه القصيدة (التجاوب الموسيقي).
  • الغزل والوصف عنده متأثر بمظاهر الطّبيعة والبيئة حوله فكانت الطبيعة مسرحًا لحبّه.


العاطفة والأسلوب في القصيدة

ابن زيدون شاعر فنيّ غوّاصٌ في المعاني والوصف، فالألفاظ عنده حلوّة، وليّنة؛ تتجلّى في النّفس بانسجامٍ، بما يعكس للقارئ عاطفةَ الشّاعر الصّادقة، وينسجم اللّفظ مع المعنى برشاقةٍ وتناغم؛ ليصوّر لنا أجمل اللّوحات، رغم أنّ معانيه لم تتحرّر من معاني الغزل القديم عند المشرقيين، بل كان متأثرًا بهم، ولكنّه استطاع أن يمنح معانيه طابعه الخاص، بصدق المشاعر، وحسن التصوير، فنراه قد أحيا الطبيعة، وجعلها إنسانًا يشارك حبّه وآلامه، فنرى انسجامًا بين اللفظ، والمعنى، والعاطفة، وتناغمًا مع فنون البيان، والبديع، والتّصوير، بما فيه من استعاراتٍ، وكنايات، وتتجلى موسيقى البحر البسيط بالقافية الممدودة، والنّونات الطّويلة، فأضفت على القصيدة صوت أنينٍ حزين، فلشعره حزنًا وانسيابًا وعذوبةً، والقصيدة فيّاضة بالألم، حلوة الوقع في السّمع، موسيقية الجرس، مفعمةً بالحياة، تترك في النّفس صدىً حزينًا.[١٣]

المراجع

  1. جودت الركابي، في الأدب الأندلسي (الطبعة 2)، مصر:دار المعارف، صفحة 163-164-166. بتصرّف.
  2. جودت الركابي، في الأدب الأندلس (الطبعة 2)، مصر:المعارف، صفحة 187. بتصرّف.
  3. جودت الركابي، في الأدب الأندلسي (الطبعة 2)، مصر:المعارف، صفحة 166-168-171. بتصرّف.
  4. جودت الركابي، في الأدب الأندلسي، مصر:المعارف، صفحة 176-211. بتصرّف.
  5. جودت الركابي، في الأدب الأندلسي، مصر:المعارف، صفحة 212. بتصرّف.
  6. جودت الرّكابي، في الأدب الأندلسي (الطبعة 2)، مصر:المعارف، صفحة 212-213. بتصرّف.
  7. جودت الركابي، في الأدب الأندلسي، صفحة 207-211. بتصرّف.
  8. جودت الركابي، في الأدب الأندلس (الطبعة 2)، مصر:المعارف، صفحة 213. بتصرّف.
  9. ^ أ ب ت جودت الركابي، في الأدب الأندلسي (الطبعة 2)، مصر:المعارف، صفحة 207-211. بتصرّف.
  10. جودت الركابي، في الأدب الأندلسي (الطبعة 2)، مصر:المعارف، صفحة 213. بتصرّف.
  11. جودت الركابي، في الأدب الأندلسي (الطبعة 2)، مصر:المعارف، صفحة 213-214. بتصرّف.
  12. جودت الركابي، في الأدب الأندلسي (الطبعة 2)، مصر:المعارف، صفحة 198-199-200. بتصرّف.
  13. جودت الركابي، في الأدب الأندلسي (الطبعة 2)، مصر:المعارف، صفحة 214-215-216. بتصرّف.