شرح قصيدة دمعة على الفن

قصيدة دمعة على الفن

تعود قصيدة "دمعة على الفن" إلى الشاعر محمد الحريري، وهو شاعر سوري اسمه محمد بن عز الدين الحريري، وُلِد عام 1922م في مدينة حماة السورية، ونشأ وترعرع فيها حتى أنهى تعليمه، ويُذكر أنّه بدأ في نظم أشعار متنوعة منذ سنّ صغيرة وهو طالب في المدرسة، وبعد أن أنهى محمد الحريري تعليمه المدرسيّ التحق بجامعة دمشق وحصل على دبلوم في التربية وإجازة في اللغة العربية، وعمل بعد ذلك في مجال التدريس والصحافة، كما أنه كان أحد أعضاء اتحاد الكُتّاب العرب.^[١]

شرح قصيدة دمعة على الفن

يعبّر الشاعر محمد الحريري من خلال أبيات قصيدته "دمعة على الفن" عن مشاعره وعواطفه تجاه الفنّ والأثر الذي يتركه في نفس الإنسان، إلى جانب تعبيره عن الأثر الذي يتركه غياب هذا الفنّ، وقد اتضحت ملامح من هذه الفكرة من خلال العنوان "دمعة على الفن"، وفي العموم تمّ تقسيم القصيدة إلى مقطعين يمكن شرحهما كما يأتي:

شرح المقطع الأول

يفتتح الشاعر قصيدته بمشهد متخيل يُخاطب فيه فنانًا ويُخبره أنّ العود أوصاه أن يسأله عن حاله، فهو مشتاق إلى ضمّه وإلى أصابعه التي كانت تعزف الألحان الجميلة لسنوات طويلة، حتى أنّ الريشة التي تُداعب أوتار العود جيئة وذهابًا تبحث عن صاحبها، ففي السابق كلّ دقّة منها كانت تُخرج نغمة ساحرة تأسر القلوب وتُشعل فيها الرغبة لاستماع المزيد من الألحان، لكنها الآن حزينة وتفتقد صاحبها، ومن المفردات التي تحتاج إلى توضيح ما يأتي ذكره:

• العود: آلة موسيقية.
• ضمّه: حضنه.
• بنانكَ: إصبعك.
• السمحاء: اللطيفة والطيبة.
• تغدو: تذهب.

شرح المقطع الثاني

يتحدث الشاعر في هذا المقطع عن الأثر الجميل الذي يتركه الفن والموسيقى في نفس الإنسان؛ فالفنان العازف يُزيل الهموم عن القلوب وينشر الفرح والسرور في أوقات الحزن، وللفن أيضًا مجالات كثيرة ومتنوعة ضحّى فنانوها بأنفسهم كثيرًا حتى يبلغوا القمم والأعالي، فهم منحوا جزءًا منهم حتى لا يبقى منهم شيء على المدى البعيد لإعطاء الحياة للآخرين، والناس تحمد كل من يحي التعساء بلحنه وغنائه وتشكر له كرمه، ومن المفردات التي تحتاج إلى توضيح الآتي:

• الآه: الحزن والتأوّه.
• خفقة: نبضة.
• على المدى: دائمًا.
• يهب: يمنح.
• البائسين: الذين يشعرون بالحزن والبؤس.

الخصائص الفنية في قصيدة دمعة على الفن

يُلاحظ أنّ قصيدة دمعة على الفن تحمل مجموعة من الخصائص والسمات الفنية، يُذكر منها الآتي:

• تحميل أبيات القصيدة عاطفة جيّاشة ليصل تأثيرها إلى المتلقي.
• التنويع في الأساليب المستخدمة في القصيدة ما بين أساليب إنشائية وأساليب خبرية.
• استخدام العديد من الصور الفنية التي تساهم في التأثير في المتلقي أكثر وإيصال مشاعر الشاعر إليه.
• إعطاء صفات إنسانية للجمادات بطريقة فنية مُحكمة.

ولقراءة شرح المزيد من القصائد المدرسية: قصيدة ليل وصباح، قصيدة صحراء العجائب.