سعاد الصباح

شاعرة كويتية، اهتمت بقضايا وهموم الإنسان، وخاصة المرأة؛ وهي من أهم من يمثل المرأة على الصعيد الثقافي والأدبي في الكويت، وقد شاركت في العديد من الندوات الأدبية والثقافية العربية والعالمية من أجل ذلك، وقد اختصت بالأدب الكويتي الحديث والمعاصر من خلال أشعارها، والتي تناولت فيها هموم وقضايا المرأة، ولها عدة دواوين شعرية، كلها ذات قضايا محورية ومهمة، سنعرف المزيد عن الشاعرة سعاد في المقال الآتي.[١]


مولد سعاد الصباح ونشأتها

ولدت الشاعرة الكويتية يعاد الصباح عام 1942م، وذلك في العراق، لوالدها الشيخ محمد الصباح، والذي كان جده حاكم الكويت سابقًا، وبذلك فهي تنتمي للعائلة الحاكمة في دولة الكويت، وتلقب بالشيخة، وقد تزوجت سعاد من الشيخ عبد الله مبارك الصباح، والذي كان قبيل استقالته نائبًا لحاكم الكويت، وقائدًا للجيش.[٢][٣]


علمه وثقافة سعاد الصباح

المرحلة الابتدائية من التعليم لسعاد كانت في جزءٍ منها في البصرة بالعراق بعد هجرتها مع عائلتها إليها، والتي لازمتها حتى انتسابها للمرحلة الجامعية لتدرس الاقتصاد في جامعة بيروت وجامعة القاهرة، لتحصل على درجة البكالوريوس والماجستير، وتقرر بعدها الحصول على درجة الدكتوراه في جامعة ساري جلفورد البريطانية، فأصبحت بذلك أستاذة في العلوم الاقتصادية والآداب، وبدأت بممارسة نشاطها الثقافي والاقتصادي، أما عن مشوارها الكتابي فقد بدأته وهي ابنة الثالثة عشر من عمرها، حيث كان أول ديوان شعري قد صدر لها عام 1964، والذي يحمل اسم من عمري.[٤][٣]


أسلوب سعاد الصباح الشعري

الأسلوب البسيط، والبعيد تمامًا عن أي تعقيدات كان ميزة أشعار سعاد، وأداتها في التعبير، فاستعانت في ذلك بشتى أدوات الشعر، واستخدمت الأوزان التي تفيدها في ذلك من مثل الوزن الخفيف، والرمل، وغيرهما، كما اعتمدت التناص الديني في أشعارها، فأظهرت تأثرها بالأديان، وقصص الأنبياء، والإشارات التراثية الدينية.[٥]


منهج سعاد الصباح الشعري

تأثرت سعاد في أشعارها بأبي تمام، والمتنبي، ومجموعة من شعراء المهجر اللبنانيين، بالإضافة إلى تأثرها بنزار قباني، وأحمد شوقي، ولكنها ومع هذا التأثر اختارت منهجًا للسير فيه يعبر عن قضايا المرأة وهمومها، فعمدت إلى تصوير المجتمعات المغلقة التي يسيطر فيها الرجال، وتكون فيها المرأة بكماء، بالإضافة إلى التعبير عن قضايا الأمة الإسلامية، والشعب الفلسطيني، وعدوان الصهاينة على الأراضي العربية، وبذلك كانت مناهضة لقضايا عصرها، وما يتحمله أبناء جلدتها من العرب من هموم ومصائب.[٥]


مؤلفات سعاد الصباح

للشاعر العربية الكويتية سعاد الصباح عدة دواوين شعرية، منها:[٦][٧]

  • ديوان أمنية.
  • ديوان فتافيت امرأة.
  • ديوان إليك يا ولدي.
  • ديوان من عمري.
  • القصيدة أنثى والأنثى قصيدة.
  • الشعر والنثر لك وحدك.
  • ديوان خذني إلى الشمس.


وقد قام بدراسة أشعارها سعيد فرحات، وذلك في كتابه "قراءة نقدية في شعر سعاد الصباح"، ومحمد التونجي في كتابه "قراءة مسافر في شعر سعاد الصباح"، كما قام فاضل خلف بدراسة أشعارها في بحث عنوانه "عزف على أوتار مشدودة، دراسة في شعر سعاد الصباح".[٦]

كذلك قام فضل الأمين بكتابة كتاب تحت عنوان "سعاد الصباح شاعرة الانتماء الحميم"، ومحمود حيدر في بحثه "لغة التماس في شعر سعاد الصباح"، علاوةً على كتاب "سعاد الصباح رحلة في أعمالها الغير كاملة" لعبد اللطيف الأرناؤوط، وغيرهم العديد ممَن قاموا بدراسة وتحليل أشعار سعاد الصباح.[٦]


أشهر قصائد سعاد الصباح

أشهر قصائد الشاعرة سعاد الصباح قصيدة كن صديقي، والتي تقول فيها:[٨]

كن صديقي

كن صديقي

فأنا محتاجة جدًا لميناء سلام

وأنا متعبة من قصص العشق وأخبار الغرام

وأنا متعبة من ذلك العصر الذي

يعتبر المرأة تمثال رخام


ولقراءة معلومات عن غيرها من الشاعرات: فدوى طوقان، بوران بنت محمد.

المراجع

  1. فاطمة ذو القدر، "التناص الديني في أداب المرأة الكويتية شعر سعاد الصباح نموذجًا"، مجلة الجمعية الإيرانية للغة العربية وآدابها، العدد 16، صفحة 17-19.
  2. فاطمة ذو القدر، "التناص الديني في أداب المرأة الكويتية شعر سعاد الصباح نموذجًا"، مجلة الجمعية الإيرانية للغة العربية وآدابها، العدد 16، صفحة 18.
  3. ^ أ ب شافي محمد سيف العازمي، العدول في شعر سعاد الصباح، صفحة 7-8.
  4. فاطمة ذو القدر، "التناص الديني في أداب المرأة الكويتية شعر سعاد الصباح نموذجًا"، مجلة الجمعية الإيرانية للغة العربية وآدابها، العدد 16، صفحة 18-19.
  5. ^ أ ب فاطمة ذو القدر، "التناص الديني في أداب المرأة الكويتية شعر سعاد الصباح نموذجًا"، مجلة الجمعية الإيرانية للغة العربية وآدابها، العدد 16، صفحة 19.
  6. ^ أ ب ت فاطمة ذو القدر (18/12/2010)، "التناص الديني في أداب المرأة الكويتية شعر سعاد الصباح نموذجًا"، مجلة الجمعية الإيرانية للغة العربية وآدابها، العدد 16، صفحة 17-18.
  7. شافي محمد سيف العازمي، العدول في شعر سعاد الصباح، صفحة 9-19.
  8. شافي محمد سيف العازمي، العدول في شعر سعاد الصباح، صفحة 31.