الشاعر سفيان رجب

يُعرف سفيان رجب بأنّه شاعر تونسي وكاتب أيضًا، وهو من الكُتاب الشباب الذين بدؤوا يتصدرون المشهد الأدبي، فقد بدأت بواكير الكتابة له في السنوات القليلة الماضية، ومضى يشقّ طريقه في مجال الأدب، منافسًا مجموعة من أبناء جيله محاولًا ترك بصمة وأثر واضح، ومن الجدير بالذكر أنّ سفيان رجب حصل على العديد من الجوائز العربية عن عدد من أعماله الأدبية، مثل جائزة مفدي زكريا في الجزائر، وغيرها.


مولد الشاعر سفيان رجب ونشأته

لا بدّ من التنويه في البداية إلى أنّ المعلومات المتوفرة عن الشاعر التونسي سفيان رجب فيما يتعلق بظروف نشأته ومسيرته العلمية والعملية هي معلومات قليلة جدًا ومحدودة، فمما ورد عن الشاعر سفيان رجب أنّه وُلد عام 1979م في إحدى المدن التونسية يُطلق عليها مدينة "النفيضة"، وكانت بداياته في المشوار الأدبي في كتابة الشعر ونشر المقالات في عدد من الصحف والمجلات العربية، فنال فيضًا من الاهتمام من الباحثين والنقاد، ثم انتقل بعد ذلك إلى كتابة القصص القصيرة والروايات، فأنتج عددًا منها بدأ يظهر جليًا على الساحة الأدبية.


مؤلفات الشاعر سفيان رجب

جمع الكاتب والشاعر التونسي سفيان رجب في مشواره الأدبي بين الشعر والنثر، فصدرت له دواوين شعرية عديدة، إلى جانب عدد من الروايات والقصص القصيرة، ومن الأعماله الشعرية والنثرية التي أنتجها ما يأتي ذكره:

  • ديوان شعري: شباك جارتنا الغريبة.
  • ديوان شعري: الحدائق المُسيّجة.
  • ديوان شعري: ساعي بريد الهواء.
  • ديوان شعري: ساعي بريد الهواء.
  • رواية: القرد الليبرالي.
  • مجموعة قصصية: الساعة الأخيرة.


نموذج من شعر سفيان رجب

فيما يأتي نموذج شعري -وهو من الشعر الحر وليس الشعر العامودي التقليدي- من إحدى القصائد التي نظمها الشاعر التونسي سفيان رجب، فيقول فيه:


تحدث لي أشياء غامضة هذه الأيّام،

أفسّرها أحيانًا بأنها حجّة الخيال على ملكيّته لرأسي

وأفسّرها أحيانًا أخرى بأنها خيانة الواقع لمداركي العقليّة.

البارحة مثلاً،

أردت النّوم على الرصيف،

فطرقت بابًا مرسومًا على جدار

لكنهم فتحوا لي

وحين سألتهم: كيف؟

أجابوني: لأنّ...

فلم أشأ أن ألحّ في السّؤال حتى لا أُتّهم بالغباء،

ونمت بكامل حيرتي

وفي الصّباح، حين تمشيت في شارعٍ

فتَنتْني امرأةٌ عابرة

ناديتها في سرّي، فالتفتت

ودون أن أتكلَّم، قالت:

ـ ماذا يفعل اسمي في فمك؟

ثم إنّها حاولت أن تقتلع اسمَها من فمي بأسنانها،

فظنَّ أبوها أنّني أقبِّلها،

وكان أعرابيًّا من أصول صعيديّة

فأطلق عيارين من بندقيّته على صدري

والغريب أنه هو الذي سقط يتخبّط في دمه،

وأنا الذي تزوّجت ابنته، وورثت بستانَه

وحين سألتهم: كيف؟

قالوا: يحدث هذا دائمًا.

وكان جوابُهم هذا كافيًا

حتّى أصْمت،

ولا أسأل عن كلِّ الأشياء الغامضة التي تحدث لي هذه الأيام.



ولقراءة المزيد من المعلومات عن غيره من الشعراء: الشاعر البردوني، حافظ إبراهيم.