إنّ الكذب من الصفات السيئة والمذمومة، والمنهي عنها في مختلف المواقف والمجالات، وقد تناول العديد من الشعراء في أشعارهم دعوات لنبذ الكذب وذمّه والحث على الصدق والتحلّي به في المقابل، وفي السطور التالية من هذا المقال ذكرنا لكم مجموعة من الأشعار التي قيلت في الكذب.
قصيدة الصدق قل وذر الكذب
يقول الشاعر نور الدين السالمي:[١]
الصدق قل وذر الكذب فالصدق ينجي في العقب والحق فانشره ولا تخشى الدوائر تنقلب ما قد مضى سيكون إن هبت الفنا أو لم تهب قل للذي في زعمه أبدى النصائح ويك هب إن الذي خوفتني إياه أمر لم يهب خوفتني ما ليس عن ه مهرب ممن هرب الموت أخشى وهو في كل الورى حقا وجب الموت أولى من حيا ة في المذلة والتعب الموت عند الحر أحل ى من دني يرتكب فاركب من العلياء بال عزمات أعلى مرتكب فإذا استويت على الذي تهوى فقد نلت الأرب وإذا المنايا عاجلت ك فقد عذرت لذي الطلب قد خاب ذو علم إذا لم يبد لله الغضب أخذ الإله عهودنا ألا نزين مخشلب ربح التجارة من وفى بالعهد يومًا واحتسب فالله قد ضمن الوفا ء لمن وفى ولمن ندب فالنفس تفدي ديننا لا نشري بالدين الذهب والنفس أكرم عندنا من أن تهان وأن تسب فارجع لنفسك وانهها عن ذا التعرض للعطب واسمع أحاديث العلا تملى عليك وتكتتب إن الذي أوضحته وذكرت من شيم العرب
قصيدة إياك من كذب الكذوب
يقول الشاعر أبو العتاهية:[٢]
إِيّاكَ مِن كَذَبِ الكَذوبِ وَإِفكِهِ فَلَرُبَّما مَزَجَ اليَقينَ بِشَكِّهِ وَلَرُبَّما ضَحِكَ الكَذوبُ تَكَلُّفاً وَبَكى مِنَ الشَيءِ الَّذي لَم يُبكِهِ وَلَرُبَّما صَمَتَ الكَذوبُ تَخَلُّقاً وَشَكى مِنَ الشَيءِ الَّذي لَم يُشكِهِ وَلَرُبَّما كَذَبَ اِمرُؤٌ بِكَلامِهِ وَبِصَمتِهِ وَبُكائِهِ وَبِضِحكِهِ
القطعة الشعرية لا تسأل الكذاب
يقول مصطفى صادق الرافعي:[٣]
لا تسألِ الكذابَ عن نياتِهِ ما دامَ كذاباً عليكَ لسانهُ ينبيكَ ما في وجههِ عن قلبهِ إن الكتابَ لسانهُ عنوانهُ
القطعة الشعرية إنّ الكريم إذا ما كان ذا كذب
يقول مسكين الدارمي:[٤]
إِنَّ الكَريم إِذا ما كانَ ذا كَذِب شانَ التكرّمَ منه ذلك الكذِبُ الصدقُ أَفضل شُيء أَنت فاعله لا شيءَ كالصدق لا فخرٌ ولا حسبُ
القطعة الشعرية لا يكذب المرء إلا من مهانته
يقول أحد الشعراء:[٥]
لا يكذبُ المرءُ إِلا من مهانتِه أو عادةِ السوءِ أو من قلةِ الأدبِ لَبعضُ جيفةِ كلبٍ خيرُ رائحةٍ من كذبةِ المرءِ في جدٍّ وفي لعبِ
القطعة الشعرية فضيلة النطق في الإنسان
يقول الشاعر أبو العلاء المعري:[٦]
فَضيلَةُ النُطقِ في الإِنسانِ تَمزُجُها نَقيصَةُ الكَذِبِ المَعدودِ في النِقَمِ أَصدُق إِلى أَن تَظُنَّ الصِدقَ مَهلَكَةً وَعِندَ ذَلِكَ فَاِقعُد كاذِباً وَقُمِ فَالمَينُ ميتَةُ مُضطَرٍّ أَلَمَّ بِها وَالحَقُّ كَالماءِ يُجفى خيفَةَ السَقَمِ
المراجع
- ↑ "قصيدة الصدق قل وذر الكذب"، ديوان. بتصرّف.
- ↑ "إياك من كذب الكذوب"، بوابة الشعراء. بتصرّف.
- ↑ "لا تسأل الكذاب"، الديوان. بتصرّف.
- ↑ "إن الكريم إذا ما كان ذا كذب "، الديوان. بتصرّف.
- ↑ "ذم الكذب في واحة الشعر"، الدرر السنية. بتصرّف.
- ↑ "فضيلة النطق في الإنسان"، الديوان. بتصرّف.