محجوب شريف

محجوب شريف هو شاعر سوداني مواليد 1948، بقريه اسمها أب قدوم ريفي المسلمية، اشتهر الشاعرمحجوب شريف بأنه شاعر الشعب، الذي يعبر عن كفاحه، ونضاله من أجل الحرية والعيش الكريم، بأسلوبه الخاص، والمميز في نظم القصيدة باللغة العامية في السودان، وهذا الأمر اكان السبب في اعتقاله لعدة مراتٍ، ومن أشهر قصائده: "يا والدة يا مريم، والسنبلاية، الحرامي، مساجينك، صباح الخير مساء النور، وقصيدة بطاقة شخصية، وقد غنى قصائده عددًا من الفنانين، والفرق الموسيقية داخل وخارج السودان، وقد كان محجوب شاعرًا إنسانيًا فقد عاش ومات من أجل شعبه، وقد وضع وترك بصمة مميزة له في خارطة الشعر، حيث أنه أثرى الساحة الثقافية في بلاده بالأغنية، والقصيدة الوطنية، وبالنسبة لمؤلفاته فله الكثير من القصائد بعدد لا يُحصى، وله 4 مؤلفات مطبوعة، ومنها: الأطفال والعساكر، وتوفي في 2 أبريل 2014 في أم درمان بمرض التليف الرئوي الذي بدأ معه في عام 2004.[١]


قصيدة بطاقة شخصية

يقول الشاعر محجوب شريف:[٢]

الاسم الكامل إنسان

والشعب الطيب والديَّ

والحزب حبيبي وشرياني

أداني بطاقة شخصية

مـن غير الدنيا وقبالو

قـدامي جزاير وهمية

المهـنة بناضل وبتعلـم

تلميذ فى مدرسة الشعب

المدرسة فاتحة على الشارع

والشارع فاتح فى القلب

والقلب مساكن شعبية

وديني محل ما توديني

شرد أخواتي وأخواني

فتش أصحابه وجيرانه

خليني فى سجنك وأنساني

فى سجنك جوا زنازين

أرميني وكتف إيديَّ

علشان مستقبل إنساني

وعشان أطفالنا الجايين

والطالع ماشي الوردية

وحياة الشعب السوداني

فى وش المدفع تلقاني

قدام السونكي حتلقاني

وأنا بهتف تحت السكين

والثورة طريقي وأيامي معدودة.. وتحيا الحرية


مناسبة قصيدة بطاقة شخصية

كان الشاعر الكبير محجوب شريف يعيش علاقةً مميزةً ووطيدةً مع الشعب السوداني الذي يعرفه حق المعرفة، ويبادله تلك المودة والمحبة، حتى إنه لقبه ب "شاعر الشعب"، بلا منازع، وهو اللقب الأحب إلى قلبه، وانعكست تلك العلاقة الجميلة على حصاده الشعري، لينفتح محجوب بشعره على الشعب كله، وقدم معظم أشعاره بنكهة سياسية، وببساطته التي تميز بها، وظهر هذا جليًا في قصيدة "بطاقة شخصية"، التي أطلقها في عام 1971م، ففيها ظهر وكان ابن الشعب السوداني الطيّب القلب، وهذا الشعب هو الدم الذي يجري في عروقه، وهو من منحه بطاقته الخاصة به في الحياة، وفي الأرض التي ينتمي إليها، وقد كتبها باللغة العامية، التي اشتهر بها، وهي ما يمكن تسميتها بعامية المدينة، بسبب تعدد الثقافات والأديان، ويستمد محجوب قوته الشعرية، ومفرداته، وإبداعه الشعري من الناس البسطاء الذين يعيش معهم، فهو كل ما يقوم به هو تدوين ما ينطق به هؤلاء الناس، وبهذه القصيدة يضع الشاعر قلبه الكبير، ويهب نفسه لشعبه ووطنه، ويحوّل حبه الخاص إلى حبٍ عام لشعبه ووطنه، ويفرح عندما تكون علاقاته بإنسانيتها في أوجها، فيتقاسم كل شيء مع من يحب، وهو ما يجعله أقوى لمواجهة كل الظروف بقوةٍ وتساوي.[٣]


وللاطلاع على قصائد أخرى جميلة: قصيدة دمشق، قصيدة سفر.

المراجع

  1. حياة محجوب شريف
  2. قصيدة بطاقة شخصية
  3. "محجوب شريف.. بينه وبين الناس طعم الخُبز والسُتْرَة نيرودا السودان"، سودارس، 2011، العدد 1، المجلد 1، صفحة 1. بتصرّف.