المفضليات

هي مجموعة من القصائد الشعرية التي تضم 130 قصيدة، وهي من أقدم وأروع قصائد الشعر العربي، لشعراء جاهليين، ومنهم مخضرميين وإسلاميين، وتتراوح القصائد بين قصائد قصيرة وطويلة، ومن الشعراء الذي له قصائد من هذه المفضليات الشاعر المفضل الضبي، وغيره من الكثير من الشعراء، وقد اخترنا من هذه المفضليات الكثير من القصائد التي سنوردها في هذه المقالة تابعوها معنا.[١]


قصيدة يا عيدُ ما لَكَ مِن شَوقٍ وَإيراقِ

قال تأبط شرًّا:[١]


يا عيدُ ما لَكَ مِن شَوقٍ وَإيراقِ وَمَرِّ طَيفٍ عَلى الأَهوالِ طَرّاقِ يَسري عَلى الأَينِ وَالحَيّاتِ مُحتَفِياً نَفسي فِداؤُكَ مِن سارٍ عَلى ساقِ طَيفِ اِبنَةِ الحُرِّ إِذ كُنّا نُواصِلُها ثُمَّ اِجتُنِنتَ بُها بَعدَ التِفِرّاقِ تَاللَهِ آمَنُ أُنثى بَعدَما حَلَفَت أَسماءُ بِاللَهِ مِن عَهدٍ وَميثاقِ مَمزوجَةُ الوُدِّ بَينا واصَلَت صَرَمَت الأَوَّلُ اللَذ مَضى وَالآخَرُ الباقِ فَالأَوَّلُ اللَذ مَضى قالي مَوَدَّتُها وَاللَذُّ مِنها هُذاءٌ غَيرُ إِحقاقِ تُعطيكَ وَعدَ أَمانيٍّ تُغِرُّ بِهِ كَالقَطرِ مَرَّ عَلى ضَجنانَ بَرّاقِ إِنّي إِذا خُلَّةٌ ضَنَّت بِنائِلِها وَأَمسَكَت بِضَعيفِ الوَصلِ أَحذاقِ نَجَوتُ مِنها نَجائي مِن بَجيلَةَ إِذ أَلقَيتُ لَيلَةَ خَبتِ الرَهطِ أَرواقِ لَيلَةَ صاحوا وَأَغرَوا بي سِراعَهُمُ بِالعَيكَتَينِ لَدى مَعدى اِبنِ بَرّاقِ كَأَنَّما حَثحَثوا حُصّاً قَوادِمُهُ أَو أُمَّ خِشفٍ بِذي شَثٍّ وَطُبّاقِ لا شَيءَ أَسرَعُ مِنّي لَيسَ ذا عُذَرٍ وَذا جَناحٍ بِجَنبِ الرَيدِ خَفّاقِ حَتّى نَجَوتُ وَلَمّا يَنزِعوا سَلَبي بِوالِهٍ مِن قَبيضِ الشَدِّ غَيداقِ وَلا أَقولُ إِذا ما خُلَّةٌ صَرَمَت يا وَيحَ نَفسِيَ مِن شَوقٍ وَإِشفاقِ لَكِنَّما عِوَلي إِن كُنتُ ذا عِوَلٍ عَلى بَصيرٍ بِكَسبِ الحَمدِ سَبّاقِ سَبّاقِ غاياتٍ مَجدٍ في عَشيرَتِهِ مُرَجِّعِ الصَوتِ هَدّاً بَينَ أَرفاقِ عاري الظَنابيبِ مُمتَدٍّ نَواشِرُهُ مِدلاجِ أَدهَمَ واهي الماءِ غَسّاقِ حَمّالِ أَلوِيَةٍ شَهّادِ أَندِيَةٍ قَوّالِ مُحكَمَةٍ جَوّابِ آفاقِ فَذاكَ هَمّي وَغَزوي أَستَغيثُ بِهِ إِذا اِستَغَثتُ بِضافي الرَأسِ نَغّاقِ كَالحِقفِ حَدَّءُهُ النامونَ قُلتُ لَهُ ذو ثَلَّتَينِ وَذو بَهمٍ وَأَرباقِ وَقُلَّةٍ كَسِنانِ الرِمحِ بارِزَةٍ ضَحيانَةٍ في شُهورِ الصَيفِ مِحراقِ بادَرتُ قُنَّتَها صَحبي وَما كَسِلوا حَتّى نَمَيتُ إِلَيها بَعدَ إِشراقِ لا شَيأَفي ريدِها إِلّا نَعامَتُها مِنها هَزيمٌ وَمِنها قائِمٌ باقِ بِشَرثَةٍ خَلَقٍ يوقى البَنانُ بِها شَدَدتُ فيها سَريحاً بَعدَ إِطراقِ يامَن لِعَظّالَةٍ خَذّالَةٍ أَشِبٍ حَرَّقَ بِاللَومِ جِلدي أَيَّ تِحراقِ يَقولُ أَهلَكتَ مالاً لَو قَنِعتَ بِهِ مِن ثَوبِ صِدقٍ وَمِن بَزٍّ وَأَعلاقِ عاذِلَتي إِنَّ بَعضَ اللَومِ مَعنَفَةٌ وَهَل مَتاعٌ وَإٍ أَبقَيتُهُ باقِ إِنّي زَعيمٌ لَئِن لَم تَترُكي عِذَلي أَن يَسأَلَ الحَيَّ عَنّي أَهلَ آفاقِ أَن يَسأَلَ القَومُ عَنّي أَهلَ مَعرِفَةٍ فَلا يُخَبِّرُهُم عَن ثابِتٍ لاقِ سَدِّد خِلالَكَ مِن مالٍ تُجَمِّعُهُ حَتّى تُلاقي الَّذي كُلُّ اِمرِئٍ لاقي لَتَقرَعَنَّ عَلَيَّ السِنَّ مِن نَدَمٍ إِذا تَذَكَّرتَ يَوماً بَعضَ أَخلاقِ



قصيدة تُسائِلُني بَنو جُشَمَ بنِ بَكرٍ

يقول الكلحبة العرني:[٢]


تُسائِلُني بَنو جُشَمَ بنِ بَكرٍ أَغرّاءُ العَرادَةُ أَم بَهيمُ هِيَ الفرسُ الَّتي كَرّت عَلَيهم عَلَيها الشَيخُ كَالأَسَدِ الكَليمُ إِذا تَمضيهِمُ عادَت عَلَيهم وَقَيَّدَها الرِّماحُ فَما تَريمُ تَعادى مِن قَوائِمِها ثَلاثٌ بِتَحجيلٍ وَقائِمَةٌ بَهيمُ كُمَيتٌ غَيرُ مُحلِفَةٍ وَلَكِن كَلَونِ الصِّرفِ عُلَّ بِهِ الأَديمُ



قصيدة أمست أُمامة صمتًا ما تكلمنا

يقول الجميح فيها:[٣]


أَمسَت أُمامَةُ صَمتاً ما تكلِّمُنا مجنونةٌ أم أحسَّت أهلَ خَرُّوبِ مرَّت براكب ملهُوزٍ فقال لها ضُرِّي الجُميحَ ومَسيهِ بِتَعذيبِ ولو أصابت لقالت وهي صادقَةٌ إن الرياضَةَ لا تُنصِبكَ للشيبِ يأبَى الذكاءُ ويأبى أنَّ شَيخكُمُ لن يُعطِيَ الآنَ عَن ضربٍ وتأديبِ أمَّا إذا حرَدت حردِي فمُجريَةٌ جَرداءُ تمنعُ غيلاً غيرَ مقرُوبِ وإن يَكن حادِث يُخشى فَذو علَقٍ تَظلُّ تزبُرُهُ مِن خشيَةِ الذِّيبِ فإن يكن أهلُها حَلُّوا على قِضَةٍ فإنَّ أهلي الأُلى حلُّوا بمَلحُوبِ لمّا رأت إبلي قَلَّت حَلُوبتُها وكُلُّ عامٍ عَليها عامُ تَجنِيبِ أبقى الحَوادث منها وهيَ تَتبعُهَا والحقَّ صِرمَةَ راعٍ غيرِ مَغلُوبِ كأنَّ راعِينَا يَحدُو بها حُمُراً بَينَ الأَبارِقِ من مَكرانَ فاللُّوبِ فإن تَقَرِّي بِنا عَيناً وتَحتفِضِي فِينا وَتنتَظِري كَرِّي وتَغريبي فاقنَي لعلَّك أن تَحظَي وَتحتَلِبي في سَحبَلٍ مِن مُسُوكِ الضَّأنِ مَنجُوبِ



قصيدة تَأَوَّبَهُ خَيالٌ مِن سُلَيمى

يقول سَلَمَة بن الخرشب الأنماري:[٤]


تَــأَوَّبَهُ خَــيــالٌ مِــن سُــلَيـمـى كَما يَعتادُ ذا الدَّينِ الغَريمُ فَـإِن تُـقـبِـل بِـمـا عَلِمَت فَإِنّي بِـــحَـــمــدِ اللَهِ وَصّــالٌ صَــرومُ وَمُـخـتـاضٍ تَـبـيـضُ الرُّبـدُ فـيهِ تُـحـومِـيَ نَـبـتُهُ فَهـوَ العَـمِـيمُ غَــدَوتُ بــهِ تُـدافِـعُـنـي سَـبـوحٌ فَــراشُ نُــسُـورِهـا عَـجَـمٌ جَـرِيـمُ مِـنَ المُـتَـلَفِّتـاتِ بِـجـانِـبَـيها إِذا مـا بَـلَّ مَـحـزِمَها الحَمِيمُ إِذا كـانَ الحِـزَامُ لِقُـصـرَبَيها أَمـامـاً حَـيـثُ يَـمـتَسِكُ البَريمُ يُـدافِـعُ حَـدَّ طُـبـيَـيـهـا وَحيناً يُـعـادِلُهُ الجِـراءُ فَـيَـسـتَـقـيمُ كُــمَــيــتٌ غَـيـرُ مُـحـلِفَـةٍ وَلَكِـن كَــلَونِ الصِّرفِ عُـلَّ بِهِ الأَديـمُ تَــعــادى مِـن قَـوائِمِهـا ثَـلاثٌ بِــتَــحــجــيــلٍ وَقـائِمَـةٌ بَهـيـمُ كَــأَنَّ مَـسـيـحَـتَـي وَرِقٍ عَـلَيـهـا نَــمَـت قُـرطَـيـهِـمـا أُذُنٌ خَـذيـمُ تُـعَـوَّذُ بِـالرُّقـى مِـن غَـيرِ خَبلٍ وَتُـعـقَـدُ فـي قَلائِدِها التَّميمُ وَتُـمـكِـنُـنا إِذا نَحنُ اِقتَنَصنا مِـنَ الشَّحـَّاجِ أَسـعَـلَهُ الجَـمـيمُ هَــوِيَّ عُـقـابِ عَـردَةَ أَشـأَزَتـهـا بِـذي الضَـمـرانِ عِـكـرِشَـةٌ دَرومُ



قصيدة بكرت سمية بكرةً فتمتع

قال الحادرة:[٥]


بَكَرَتْ سُمَيَّةُ بُكْرَةً فَتَمَتَّعِ وغَدَتْ غُدُوَّ مُفَارِقٍ لم يَرْبَعِ َ وتَزَوَّدَتْ عَيْني غَدَاةَ لَقِيتُها بِلِوَى البُنَيْنَةِ نَظْرةً لم تُقْلِعِ وتصدَّفَتْ حتَّى اسْتَبَتْكَ بواضِحٍ صَلْتٍ كمُنْتَصِبِ الغَزَالِ الأَتْلَعِ وبِمُقَلتَيْ حَوْرَاءَ تَحْسِبُ طَرْفَها وَسْنَانَ، حُرَّةِ مُسْتَهَلِّ الأَدْمُعُ وإِذا تُنَازِعُكَ الحدِيثَ رأَيتَها حسناً تَبَسُّمُها، لذيذَ المَكْرَعِ بِغَرِيضِ ساريةٍ أَدَرَّتْهُ الصَّبا مِن ماءٍ أسْجَرَ طَيِّبِ المُسْتَنْقَعِ ظَلَمَ البِطاحَ لهُ انهلالُ حَرِيصةٍ فَصَفا النِّطافُ لهُ بُعَيْدَ المُقْلَعِ لَعِبَ السُّيُولُ به فأَصبَحَ ماؤُهُ غَلَلاً تَقَطَّعَ في أصولِ الخِرْوَعِ أَسُمَّيَ وَيْحَكَ هل سمعتِ بِغَدْرَةٍ رُفع اللِّوَاءُ لنَا بِها في مَجمعِ إِنَّا نَعِفُّ فلا نُرِيبُ حَلِيفَنَا ونكُفُّ شُحَّ نُفوسِنا في المَطْمَعِ ونَقِي بِآَمِنِ مَالِنَا أَحسابَنا ونُجِرُّ في الهَيْجا الرماحَ ونَدَّعِي ونَخُوضُ غَمْرَةَ كلِّ يومِ كَرِيهةٍ تُرْدِى النُّفوسَ وغُنْمُها لِلأَشْجَعِ ونُقيمُ في دارِ الحِفاظِ بُيُوتَنا زَمناً، ويَظْعَنُ غَيْرُنا لِلأَمْرَعِ ومَحَلِّ مَجْدٍ لا يُسَرِّحُ أَهلُهُ يومَ الإِقامةِ والحُلولِ لِمَرْتَعِ بِسَبيلِ ثَغْرٍ لا يُسَرِّحُ أَهلُهُ سَقِمٍ يُشارُ لِقاؤُهُ بِالإِصْبَعِ فسمي ما يدريك أن رب فتية باكرت لذتهم بأدكن مترع مُحْمَرَّة عَقِبَ الصَّبُوحِ عُيونُهمْ بِمَرىً هناك من الحياةِ ومَسْمَعِ مُتَبَطِّحِينَ علَى الكَنيفِ كأَنَّهم يَبْكُونَ حولَ جِنَازَةٍ لم تُرْفَعِ بَكَرُوا عليَّ بِسُحْرَةٍ فَصَبحْتُهمْ مِن عاتقٍ كَدَمِ الغزالِ مُشَعْشَعِ ومُعَرَّضٍ تَغْلِي المَرَاجِلُ تحتَه عَجَّلْتُ طَبْخَته لرَهْطٍ جُوَّعِ ولَدَيَّ أَشْعَثُ باسطٌ لِيَمِيِنِهِ قَسَماً لقدْ أَنضجتَ لم يَتَوَرَّعِ ومُسَهَّدِينَ مِن الكَلاَلِ بَعَثْتُهُمْ بعدَ الكَلاَلِ إِلى سَوَاهِمَ ظُلَّعِ أَوْدَى السِّفارُ بِرِمِّها فتَخالُها هِيماً مُقَطَّعَةً حِبالُ الأَذرُعِ تَخِدُ الفَيافِيَ بالرِّحالِ وكلُّها يَعْدُو بِمُنْخَرِقِ القَميصِ سَمَيْدَعِ ومَطِيَّةٍ حَمَّلْتُ رَحْلَ مطيَّةٍ حَرَجٍ تُنَمُّ مِن العِثارِ بدَعْدَعِ وتَقِي إِذا مَسَّتْ مَناسِمُها الحَصَى وَجَعاً وإِنْ تُزْجَرْ به تَتَرَفَّعِ ومُناخِ غَير تَئِيَّةٍ عَرَّسْتَهُ قَمَنٍ منَ الحَدْثَانِ نابِي المَضْجَعِ عَرَّسْتُهُ وَوِسادُ رأسي ساعدٌ خاظِي البَضيعِ عُروقُه لم تَدْسَعِ فَرَفَعْتُ عنه وهْو أَحمرُ فاترٌ قد بانَ مِنَّي غيرَ أَنْ لم يُقْطَعِ فَتَرى بحيثُ تَوَكَّأَتْ ثَفِناتُها أَثَراً كمُفْتَحَصِ القَطا لِلْمَهْجَعِ ومتاع ذعلبة تخب براكب ماض بشيعته وغير مشيع



من قصيدة صرمت زُنيبة حبل من لا يقطع

يقول متمم بن نويرة أحد فحول الشعراء:[٦]


صَـرَمَـت زُنـيـبَـةُ حـبـلَ مـن لا يَقطَع حــبـلَ الخـليـلِ وللأمـانـةِ تـفـجَـعُ ولقـد حَـرَصـتُ عـلى قـليـل مـتـاعِها يـوم الرحـيـل فـدمـعُهـا المستنفَعُ جُــذِّي حــبــالَكِ يـا زُنَـيـبُ فـانـنـي قـد اسـتـبـدُّ بـوصـلِ مـن هـو اقـطَـعُ ولقــد قـطـعـتُ الوصـلَ يـوم خـلاجِهِ واخو الصريمةِ في الأمورِ المزمعُ بــمُــجــدَّةٍ عــنــسٍ كــأنَّ ســراتــهــا فَــدَن تــطــيـفُ بـه النـبـيـطُ مـرفَّعُ قـاظـت أنـالَ الى المـلا وتـربَّعـت بــالحَــزنِ عــازبــةً تُــسَــنُّ وتــودعُ حــتــى اذا لَقِــحَـت وعـوليَ فـوقَهـا قَــرِد يُهــمُّ بــه الغــرابُ المـوقِـعُ قَــرّبــتُهـا للرَحـلِ لمّـا اعـتـادنـي ســـفـــر أهـــمُ بـــه وأمــرٌ مــزمــعُ فــكــأنّهـا بـعـد الكـلالة والسُّرى عِـــلج تُـــغـــاليـــه قَــذورٌ مُــلمِــعُ يــحــتــازهـا عـن جـحـشـهـا وتـكـفُّه عــن نــفــســه أن اليــتـيـم مُـدَفّـعُ وَيــظَــلُ مــرتـبـئاً عـليـهـا جـاذلاً فــي رأسِ مــرقــبــةٍ وَلأيــاً يـرتَـع حــتــى يُهــيـجـهـا عـشـيـة خـمـسـهـا للوردِ جـــأب خَـــلفَهـــا مـــتــتــرعُ يــعـدو تـبـادرهُ المـخـارم سَـمـحَـج كـالدَلوِ خـانَ رشـاؤهـا المـتـقـطـعُ حــتــى اذا وردا عـيـونـا فـوقـهـا غــــاب طِــــوال نـــابـــت ومُـــصـــرَّع لاقـى عـلى جَـنـبِ الشـريـعةِ لاطئا صــفــوانَ فــي نــامــوسِهِ يــتــطــلَعُ فــرمــى فــاخـطـأهـا وصـادفَ سـهـمُهُ حَــجَــراً فَــغُــلِّلَ والنــضــيُّ مُــجَــزَّعُ أهــوى ليـحـمـي فَـرجَهـا اذ أدبـرت زَجِـلاَ كـمـا يـحمي النَّجيدُ المشرِعُ فــتــصــكُ صـكَـاً بـالسـنـابـكِ نـحـرَهُ وبــــجــــنـــدلٍ صُـــمِّ ولا تـــتـــورعُ لا شــيــء يــأتُـو أتـوَه لمّـا عـلا فــوقَ القــطــاةِ ورأسُهُ مــســتـتـلعِ ولقـد غـدوتُ عـلى القـنيصِ وصاحبي نَهـــدٌ مـــراكِـــلُهُ مِـــســـحٌ جُـــرشُــعُ ضـافـي السـبـيـب كـأنّ غـصـنَ أباءَةٍ رَيّــان يــنــفــضُهـا اذا مـا يُـقـدَعُ تَــــئِقُ اذا ارســـلتَهُ مـــتـــقـــاذِفٌ طـــمّـــاحُ أشــرافٍ اذا مــا يُــنــزَعُ وكـــأنّهُ فـــوتَ الجــوالبِ جــانــئاً رَئِم تَـــضَـــايَـــفُهُ كـــلابٌ أخـــضـــعُ داويـــــــتُهُ كـــــــلَّ الدواء وزدتُهُ بَـذلاً كـمـا يُـعطى الحبيبُ الموسِعُ فـــله ضـــريـــبُ الشَـــولِ الاسُــؤرَهُ والجــلُّ فــهــو مَــربَــبٌ لا يًــخــلَع فــاذا نُــراهِــنُ كــانَ اولَ ســابــقٍ يــخــتــالُ فــارسُهُ اذا مــا يُـدفَـعُ بــل ربَّ يــومٍ قــد حَـبـسـنـا سـبـقَهُ نُـعـطـي ونُـعـمِـر في الصديقِ وننفَعُ ولقــد ســبـقـتُ العـاذلاتِ بَـشـربَـةٍ ريّـــا وراووقـــي عــظَــيــمٌ مُــتــرعُ جَــفــنٌ مــن الغــريــب خـالصُ لونـه كــدمِ الذبـيـحِ اذا يُـشَـنُ مـشـعـشَـعُ الهــو بـهـا يـومـاً وألهـي فـتـيـةً عـن بَـثّهـم اذ أُلبـسـوا وتـقـنّـعوا يــا لَهـفَ مـن عـرفـاء ذات قـليـلةٍ جـــاءَت اليَّ عـــلى ثــلاثٍ تَــخــمَــعُ


المراجع

  1. ^ أ ب المفضل بن محمد الضبي، الفضليات، صفحة 25-29.
  2. المفضل بن محمد الضبي، المفضليات، صفحة 29-30.
  3. المفضل بن محمد الضبي، المفضليات، صفحة 32-34.
  4. المفضل بن محمد الضبي، المفضليات، صفحة 37-38.
  5. المفضل بن محمد الضبي، المفضليات، صفحة 41-46.
  6. المفضل بن محمد الضبي، المفضليات، صفحة 46-49.