سعد بن جدلان هو شاعر سعودي تميّز في الشعر النبطي، لقبه "ملك الوصف"، له العديد من الدواوين الشعرية المسموعة والمطبوعة.


قصيدة ألا يالهبوب البارده

ألا يالهبوب البارده عجلي هبي


على جاش من قامت هواجيسه أتلوبه

أنا مرةٍ أصحى ومره يغيبي


وأسرح مع كثر الطواري بغيبوبه

ألا يادهر ماهوب حقٍ تلاعبي


وخليتني لمقرد الخلق لعبوبه

أعبادٍ مغفلها الزمان وتعجبي


يحسبون قل المال فالرجل عذروبه

وأنا قانعٍ باللي علي كاتبه ربي


ومؤمن بمقدوره وقانعٍ بمكتوبه

ولا أبغى عما الرياء برايه يجربي


وهو ماعرف ماجوب ربي وماجوبه

هدور المجالس راعي المدح والسبي


وهو بالخلاء لو جاه بنتٍ خذت ثوبه

يقولون لي تب من تصرفك وتحبي


وهي توبتي من مجتمعهم هي التوبه

ديار الوباء من طبها راح متوبي


وقرابة الجرباء على الحول مجروبه

أنا عارفٍ منصاي ألا من بدا نبي


وعارف طريقي والذي بالتجه صوبه

وأنا أعرف من أعادي وأنا أعرف من أحبي


وبه ناس لاتبغض ولاهيب محبوبه



قصيدة ياوليفي دمعكم في غيابي ردّ لي

ياوليفي دمعكم في غيابي ردّ لي


وأدري انّ دمعتك خوفٍ عليّ ومن غلاي

أنت ممرضني وأشوف المرض فيكم وفيّ


الهبوب البارده منّك هبّت في حشاي

والله انّ كبدي عليكم عراويها أضميّ


والمشارب غير هرجتك ماتقطع ضماي

كيف تستغرب بطاي ومجييّ يوم أجيّ


منك اجيك أبدون رأيٍ وأروح ابدون رأي

ليلي أسهر به والا جاء النهار أشلى


شوّيمرتٍ أشلى ومرٍ يعاودني بلاي

وأنت سبّة كلّ شي ولا داويت شيّ


كيف ياقادر على داي ماتقدر دواي

بعد ما شتتوّ الفكر وأخليتو يديّ


كثرت أعلوم الشماميت وأفرحتو عداي

مابعد جاني من يوم التقو بي والديّ


ولابعد مرّ المحبين منّ حوّاء وجاي

لوّ خبر به حيّ يبكي على فقدان حيّ


كان يمدي من عرفني يشاركني عزاي

جعل يسقى يوم كان الهوى ماغير غيّ


فأول الرحله مثل مبتداك ومبتداي



قصيدة كل دار أرجعت وأنا سناوي

كل دار أرجعت وأنا سناوي


عزتي للي سواتي عزتي له

زادت الحمى فرحنا للمداوي


والمداوي زود الحمى مليله

ياجميله قام يطوي الحال طاوي


والله أن كبدي على شوفك غليله

والله أن قلبي على اللاماء شفاوي


غير مافي يدي ولا في يديك حيله

سجليني في علم حبك فداوي


أنا مجنونك عقب مجنون ليله

يارقبة الخشف يا عين النداوي


ياسراجيف الذلول المستحيله

يامناة تقصر عنها المناوي


ياخيار الدهم يالقبا الأصيله

نعنبوك أنتي مكاسر عود جاوي


ملبسك سندس شرابك سلسبيله

لو تمرين الشيوخ أهل الفتاوي


عودوا مثلي يجرون الطويله

من عشق شرواك والا لايهاوي


التقيد من بعض الأشياء فضيله



قصيدة علموا اللي كل يوم

علموا اللي كل يوم ٍ يقابلنا بثوب


ما يخدرنا كلامه مع من خدّره

إن لقينا اللعب نزحف مع جو ٍ لعوب


و ان هبطنا سوق طيب ٍ خذينا ندّره

العرب ما هيب تعلم مسدات الغيوب


و وارد الما ما يدلّه يكود مصدّره

ولا تجيك الحصبه إلا من فراش محصوب


وحبة الجدري تجي من ف،راش مجدّره

والمحب اذنيه ماهيب تسمع للعيوب


و العدو لا درهمت به تجي متحدّره

دامت الأخلاق يملك بها الواحد شعوب


ياجب انها في جميع الامور مبدّره

وان لقيناها طويله وموخرها سحوب


و المرض فيها فحوله تهيّج فدّره

ان قدرنا نقفل الباب من دون الهبوب


ولاّ جا درب لنا والقني مسدّره

الأصايل كل يوم تلافح بالكعوب


و الردي لا عيّن اللي يهينه قدّره

ولا تعرف حسابك إلا ليا صرت محسوب


وشرهة القادر على العالم المتقدره

فالمقابل نفتح له دواليب القلوب


و المقفي قلعة الوادرين تودّره



قصيدة يالله ياللي بيدك الرزق وادراجه

يالله ياللي بيدك الرزق وادراجه


افتح لنا أبواب رزقك لا تخيبنا

فاحت علينانسيم المسك زعّاجه


والمسك جتنا ذعاذيعه وطيّبنا

برق الحيا يجذب المسني تليعاجه


وإلي جذب غيرنا للبرق جاذبنا

جينا يا سلطان ابوخالد لناحاجه


ولولا الرجا فيك مازاعت ركايبنا

جينا إل ليثٍ يلوح الطيب بحجاجه


نشكي على الله ونشكيله متاعبنا

نلح بقعا بليا كور وحداجه


حتى طويل المدى فضّا مزاهبنا

نستربيوت الندا عن كل هرّاجه


كنوزنا الصبر والشيمه رواتبنا

حتى لحقنا ضعافة وقت حواجه


ضعا فتٍ عند مثلك ما تعذربنا

وجينالبيتٍ رفيع الساس وادراجه


ما هو مباني زجاجٍ توها تبنا

كلٍ يروح ويجي ويعد ما واجه


واليوم حنّا عيالك وانت شايبنا

وإسلم عدد مايهيج البحربامواجه


وإقبل تحية ضيوفك يامعزبنا



قصيدة بسم رحمن ٍ رحيم

بسم رحمن ٍ رحيم نعبده ونستعينه


بالنوايا نيته تبطل حقايق كل نيّة

بالربوبية وبالشان العظيم موحدينه


الرقيب المطلع فالبينات وفي الخفيّة

لا مفرٍ من قضاه ولا هروبٍ من يقينه


و لا حماية للحصون إلا حمايته القويّه

يا بنات الفكر هاتي لي نوادرك الثمينة


في نبا سلمان بن عبدالعزيز أمشي جريّه

في سنام طويق يزرع لك من الياقوت عينه


في زاد وفيه شرب وفيه كن وفيه فيّه

جودته تغني الفقارى وارجحٍ خطلاً يمينه


لطمته تعمي عداه ونفح جوده مسفطيّه

طول الله في بقاه ومدد الله في سنينه


الخصال الطيبه في شيخ أهل نجد العذّيه

شايل الحمل الثقيل ومعتق النفس الرهينه


بالدليل وطايع ربه ومتبع نبيه

يا ولد قايد مسيرتنا وربان السفينه


الزعيم الفيصلي مرسي الحدود الفيصليه

صبح المديون قبل الفجر ثم ارتد دينه


قمته ست الركايب وار بعين بوارديه

لا يغدر ولا يخون ولا يحقر محاربينه


يرفع البيرق على وضح النقا والشمس حيّه

بعد ما سيطر على الخزان واستولى الخزينه


صوتوا بالحكم بين مقيبره والناصريه

كانت اقلوب أهلها شتى وكلٍ له ضغينه


في جهل وأعمالهم سلب ونهب وعنصريه

جاته الأسياد تعطيه الولا ومبايعنيه


بعد شافوا ضرب أبو تركي ومركاض العبيّه

كان في الشبه أربعين وكان به عشره بطينه


فأشهد إن عبدالعزيز الفيصلي ما فيه زيّه

سيدي قدام أجيك القلب ما يظهر كنينه


أتلزا بالعزوم اليوم والصبح وقفيّه

وعندكم يا بو فهد تبدا الظواهر والبطينه


انتوا اللي بعد رب البيت منصى للشكيّه

سيدي ترك الحقوق اللازمه ما هيب زينه


خص عند اللي يقول حقٍ علي وحق ليّه

إن بغيت أصد لا الصده عن الماجوب شينه


و إن بغيت أجود شحّن المصاري من يديّه

في وجهك ووجه أبوك أو جاه مكه والمدينه


و جاه من صام رمضان وجاه من حج الضحيّه

من قيادٍ عند أخس الناس ورّانا الغبينه


و الدهر يا كثر قشرانه وياقل أجوديّه

يا صلاة الله على من دين أهل الاسلام دينه


و السلام ورحمة الله وبركاته والتحيّه



قصيدة فاعل خير

انا وين ابلقا يالاجاويد فاعل خير


حريصٍ على سر المحبين لرسلته

امن اول لو اصبر عام ما بان بي تأثير


وهالحين حتى صبر يومين ما احتلته

انا مثل صقارٍ تولّع بحب الطير


ولف قلبه افروخ الشياهين وهبلته

تولعت في فرخٍ قضيبٍ يتل السير


ابي لمحةٍ من نظرة الحر وإسبلته

صغير بسنه غير عندي ماهوب اصغير


يا مغلاه في قلبي ويا كبر منزلته

اجمع له سمان الهرج خوفٍ من التقصير


والا جيت ابشرح له كلامي تهيزلته

يجيني منه هيبة محبه.. سحى.. تقدير


اقابله عندي علم واروح ما قلته



قصيدة ربّات الجمال

ويش أسوي ياعيون الوحش عنق الغزال


لاحصل طاريك يفتح على قلبي أرواق

لي ثلاث سنين بين الحقيقه والخيال


وأخر اشهر ذالسنّه تكمل الرابع غلاق

شبه وضحاّ فالمخاضير زاويها الحيال


من غلاها عند أهلها تبارى ماتساق

تيهّت من صغرها بين ثنتينٍ هجال


مهتويها راعيّ البل وعاشقها عشاق

عنديّ إنّك ماخذٍ تاج ربّات الجمال


سلموّك الحسن من باب صنعاء للعراق



قصيدة سلام عدة وبل مزن ٍ مراديف

سلام عدة وبل مزن ٍ مراديف


نو ٍ من المنشأ تزبر جويره

يا سيفنا الدايم ويا دايم السيف


ابن الملوك أحفاد صقر الجزيره

أهل الجموع مفرقات المواليف


و اهل المقصب والسيوف الشقيره

حبيت أقدم عندكم باقة الصيف


ي ملتقى السواح من كل ديره

شمت هوا تونس وباريس وجنيف


ي طلة أبها والجنوب وعسيره

خواطري مثل السبور المشاريف


المغريات السرد المستذيره

اللي تهاوي طيبين المواقيف


و تهيم في مدح الاسامي الشهيره

تقلط على فيصل ترز الغطاريف


شعر يهيج داخله عبر أثيره

فيصل ولد خالد مغيث الملاهيف


فراج كرب المعضلات الكبيره

المملكه ما رد جيزان لي طريف


عاشت بخير الله بدي ثم خيره

وفيصل سمي اللي فتح خط برليف


يوم انعمت عند الرجال البصيره

وفيصل تعشقه طيبات السواليف


وتخرم لريحة مستكاه وعبيره

عز الله انها تنلقى بهجة الضيف


على كواكب حاجبيك المنيره

يا الهيلع اللي ما تحسب التكاليف


وهايبك تغني اليدين الفقيره

كبر الوهايم للرجال الجوازيف


اللي يشوفون الكبيره صغيره

ولا ترى اللي دايم شبره ضعيف


ما يبغي الا العافيه والستيره

يا سيفنا الدايم ويا دايم السيف


المعذره كان القصيده قصيره



قصيدة خارطة الطريق

يا ذا الجلال اللي عروشك فوق وأملاكك حد


ومهماً تسامت به عروشه مستحيلا يطولها

يا حي يا قيّوم يا ذا الأنافة والكبر


ما نافسك في عظمتك مكر العباد وهولها

وما نافسك من عمّر بيوته على سطح القمر


واللّي ترسي فوق أقاليم المياه سطولها

ما انته بحاجة من عبد ولا بحاجة من كفر


ولا بحاجة ثابت الدنيا ولا منقولها

أنت السميع لمن حمد وانت المزيد لمن شكر


واللي ما يشكر نعمة المنعم عليه تزولها

ياذا الجبروت العظيم ويا القدير المقتدر


تفزع لنا في معضلات ما نريس حلولها

تلعب بنا خلاّن فرغتنا كما لعب الكور


وأن اقبلت صاحوا لها ان دبّرت صاحوا لها

لا هبّنا الطايف بعض الأحيان في فية عصر


شهب الليالي من ورانا يسحبن ذيولها

أنت السلام اللي لك الإسلام وأنت المشمخرر


اللي عجايب قدرتك في المعجبين ذهولها

سلام يا محمد رسول الله راعي الوجه الأغر


وسلام يا روح ملائكة السما صلّوا لها

سلام يا ابوبكر يا عثمان يا علي وعمر


وسلام يا سبع الآفاق أطلالها واسفولها

سلام يا صدق النوى سلام يا وسع الصدر


سلام يا مفتاح بيبان الفرح وقفولها

وسلام يا شمس الضحى تشرق على بر


وبحروتشرق على كل الديار جبالها وسهولها

وسلام يا غر السحاب اللي تبجح بالمطر


وشم الجبال اللي تبجح بالسحاب قذولها

وسلام يا هوج الرياح اللي عطاها مستمر


مهما خذوا منها من الحسنات ما ردوا لها

بوجيهها حق وقدر وقليت الرحاب اللي لنا


ما تضمحل من الزمان ولا نشوف سمولها

ويا ليتنا لاما سرحنا اليوم الأبيض من فجر


تبطي عبات الليل ما تضفي عليه سدولها

ولا ليا منها ضفن سدولها يطلع بدر


يا صل ضياه اللي على الكوره تطق طبولها

المعتبر يآخذ على الدنيا دروس من العبر


والناس بكسبها معاملها بقد عقولها

أحيان تصدف لعبة الشاطر مع غلطة عمر


مرة.. لكن لا عّدت الغلطة ما عاد ينولها

حنا عرفنا كلنا ما طال من شيء قصر


والأحلام ماتوا قبلنا شرهين ما وصلوا لها

حتى الجمال اللي نحملها الهقاوي بالصبر


يالله بحملتها تقوم وتدّرج بحمولها

والحب سيسان العبادة والعبادة بالجهر


إن ما قدرت تقولها وجه الصحيح يقولها

يسرون عميان المحبة تيه في غدرا الغدر


للي تحد سيوفها واللي تعن خيولها

ولا تفكر في غناة ولا تفكر في فقر


وتشفع لبيضان الصدور احضوضها وفعولها

أهل التكلف بالمعرفة والتصنع بالبشر


والله ما هي حول الصحيح ولا الصحيح بحولها

ما يقّيم بو ميه من بو عشر اللي يفضّل


حتى الفضولية عن الفاضل بطل مفعولها

اللي تخبره لحيته ذا ..طولها يصبح بزر


واللي تخبره بزر يصبح تصبح لحيته ذا طولها