الشاعر عبد الله يوركي حلاق

وهو شاعر عربي سوري، ولد عبد الله يوركي في مدينة حلب، بحي الهزازة، وذلك في عام 1911م، وقد بدأ دراسته في المدرسة الكبرى للروم الكاثوليك في مدينة حلب مسقط رأسه، ودرس فيها اللغتين العربية والفرنسية بإتقانٍ تامٍ، لينتقل بعد ذلك للقاهرة، ويحصل هنالك على إجازة من كلية الصحافة المصرية بمرتبة الدبلوم، ثم تولى العمل في صحف ومجلات مختلفة، وعمل مديرًا لتحرير مجلة الكلمة منذ عام 1930م لصاحبها فتح الله الصقال، ومجلة الضاد التي أصبحت ملكه فيما بعد في عام 1931م، كما أنه عضو في اتحاد الصحفيين في سورية، وعضو في اتحاد الكتاب العرب، ولا يعد عبد الله يوركي حلاق شاعرًا فحسب بل هو روائي ومدرس أيضًا، وقد حصل على العديد من الأوسمة؛ منها وسام القدس، ووسام مارفرام برتبة فارس، ووسام الاستحقاق السوري، وبلغ عدد دوواوينه الشعرية أربعة دوواوين، ومنها: ديوان عصر الحرمان، وله عددمن الؤلفات القصصية والمسرحية وهي أربعة تقريبًا، ومنها: الزفرات، كما أن له عدد من الكتب الأدبية المختلفة، والتي يقدر عددها ب11 كتابًا تقريبًا، ومنها كتاب اسمه: نوادر الضاد، وقد توفي عبد الله يوركي حلّاق في صباح يوم الجمعة 18 أكتوبر، من عام 1996.[١]


قصيدة دمشق

يقول الشاعر عبد الله يوركي حلاق في قصيدته:[٢]


ناداك صوت من دمشق محبب فاسمع فدقات القلوب ترحب وانزل على بلد يعطر ذكره فخر بأنفاس الخلود مطيب فتحت لك الفيحاء قلب موله حر وقلب الحر لا يتقلب فانهل من الحب المصفى إنها للحب نبع خير لا ينضب رفت على العاني حمائم عطفها فكأنها أم تحن وتحدب الق العروبة في وجوه شبابها يزهو فيختال الزمان ويطرب من كل أروع لا تلين قناته لآن الحديد له ودان المطلب الشام في كف العروبة صارم يلقى جموع الظالمين فيضرب



مناسبة قصيدة دمشق

تعد قصيدة دمشق قصيدة قصيرة ومليئة بالمعاني، للشاعر عبد الله يوركي حلاق، وهي من أكثر القصائد التي تغنت بمدينة دمشق العربية العريقة، وأشادت بعروبتها، وبمفاتنها، وياسمينها الفوّاح، ومعالمها الجميلة والأثرية التاريخية، وكيف أنها مدينة لها القدرة على الجذب، وهي مدينة تفيض بالمشاعر، فهي نبع لا ينضب من الأحاسيس من حبٍ وحنين، وهي قبلة المحبين، والمشتاقين، وهي مصحة للمتعبين المنهكين، وبالإضافة إلى ذلك فهي نبض أفئدة العرب عبر تاريخه الحافل بالبطولات، والأمجاد فهي كالسيف القابع القاطع في وجه الأعداء، وهي كالنسيم الذي يهب لإنقاذ الأسير الضعيف، وتجسد أيضًا هذه القصيدة أهمية دمشق القومية، وقد دعانا الشاعر في قصيدته تلك بصوتٍ ينادي بالحب والعروبة، حتى تستجيب دمشق، ويدعونا للاستماع لنبضات قلوبنا، وهي ترحب بنا، ويصف كيف أنها تحتوينا بقلبها الأصيل، المحب، الذي لا يتغير على مدى الأزمان، كاحتواء واستقبال العاشق لمعشوقته.[١]


وللاطلاع على قصائد أخرى جميلة: قصيدة الأرملة المرضعة، قصيدة بطاقة شخصية.

المراجع

  1. ^ أ ب من كتاب عصر الحرمان.
  2. ديوان عبد الله يوركي حلاق