قصيدة اللغة العربية لحليم دموس

تعود قصيدة "اللغة العربية" إلى الشاعر حليم دمّوس، وهو شاعر وكاتب لبناني، وُلِد عام 1888م في مدينة "زحلة" في لبنان، وحصل على شهادة الكلية الشرقية، يُذكر أنّه سافر عام 1905م إلى البرازيل عند أشقائه، ثم عاد إلى لبنان عام 1908م وعمل مدرسًا في إحدى الكليات، ومحررًا في إحدى الجرائد اللبنانية، كما نشر العديد من المقالات والقصائد في الصحف العربية، بعد ذلك بدأ بنشر عدّة مؤلفات شعرية ونثرية، وأصدر جريدة "الأقلام".[١]


مناسبة قصيدة اللغة العربية

يدعو الشاعر حليم دموس في قصيدته "اللغة العربية" إلى التمسّك باللغة العربية والافتخار والاعتزاز بها، مبينًا حبّه لها وفخره بها من خلال استخدام بعض الصور الفنية الجميلة.[٢]


الأفكار الرئيسية في قصيدة اللغة العربية لحليم دموس

قامت قصيدة اللغة العربية لحليم دموس على عدد من الأفكار الرئيسية، وهي كالآتي:[٢]

  • محبة الشاعر للغة العربية وبيان مكانتها عند أبنائها.
  • بيان أهمية اللغة العربية ومنزلتها.
  • دعوة أبناء الأمة لإعادة نهضة اللغة العربية.


تحليل قصيدة اللغة العربية لحليم دموس

تعدّ قصيدة اللغة العربية لحليم دموس من القصائد القصيرة جدًا؛ فهي تقع في ثمانية أبيات فقط، يفتتحها الشاعر بالطلب ممن حوله بعدم معاتبته لشدة حبه للغة العربية، فهو لا يحب ولا يعشق سواها، ويؤكد على أنه هو وأبناء الأمة العربية يقدمون أنفسهم من أجل الحفاظ عليها؛ فهي متجذّرة في نفس الإنسان العربي وروحه وجسده، وقد شببها بالدم الذي يسري في جسد الإنسان.[٢]


يُشير الشاعر بعد ذلك إلى أنّ أبناء العربية قاموا ببطولات وأعمال نبيلة مشرفة، وهذا فيه عزّ وتكريم لها، كما أنّ العلم تباهى بها، فقد كانت لغة العلم في العصور الغابرة، وهنا شبّه الشاعر اللغة العربية بالثوب أو الشيء الجميل والعلم بالشخص الذي يمشي ويتباهى بين الناس، ثم يؤكد على أنّ مكانة اللغة العربية تزداد مع مرور الزمن وتنتشر في كلّ مكان.[٢]


يعود الشاعر ويفتخر باللغة العربية؛ فهي لغة الأجداد، وقد رفع الله تعالى مكانتها منذ القِدَم؛ فهي لغة القرآن الكريم، لذا يدعو أبناءها إلى الاهتمام بها وإعادة النهضة لها من جديد لتحقيق الأماني بالتقدُّم والرقيّ، ويختتم الشاعر قصيدته بالتأكيد على أنه لا يمكن أن يندثر الشعب العربي وستبقى حضارته طالما يبذل نفسه في سبيل الحفاظ على لغته، وفيما يأتي نص القصيدة:[٢]


لا تلمني في هواها أنا لا أهوى سواها لست وحدي أفتديها كلنا اليوم فداها نزلت في كل نفس وتمشّت في دماها وبها العزّ تجلى وبها العلمُ تباهى كلما مرّ زمان زادها مجداً وجاها لغة الأجداد هذي رفع الله لواها فأعيدوا يا بنيها نهضة تُحيي رجاها لم يمت شعب تفانى في هواها واصطفاها



العاطفة في قصيدة اللغة العربية لحليم دموس

تجسّدت في قصيدة اللغة العربية هذه عاطفة القومية العربية، بالإضافة إلى عاطفة محبة اللغة العربية والإعجاب بها.[٢]


ولقراءة شرح وتحليل المزيد من القصائد: قصيدة وحق الهاشميين أوجب، قصيدة روعة البيان.

المراجع

  1. حليم دموس، يقظة الروح أو ترانيم حليم، صفحة 10. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح "شرح قصيدة اللغة العربية لحليم دموس"، معلمو الأردن. بتصرّف.